{ أَلاَ لِلَّهِ الدين الخالص } يعني : له الولاية ، والوحدانية . ويقال : له { الدين الخالص } ، والخالص هو دين الإسلام . فلا يقبل غيره من الأديان ، لأن غيره من الأديان ليس هو بخالص سوى دين الإسلام .
قوله عز وجل : { والذين اتخذوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء } يعني : عبدوا من دونه أرباباً ، وأوثاناً ، { مَا نَعْبُدُهُمْ } على وجه الإضمار . قالوا : { مَا نَعْبُدُهُمْ } يعني : يقولون ما نعبدهم . وروي عن عبد الله بن مسعود ، وأبي بن كعب ، أنهما كانا يقرآن { والذين اتخذوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء } قالوا : { مَا } بالياء ، وقراءة العامة { مَا نَعْبُدُهُمْ } على وجه الإضمار ، لأن في الكلام دليلاً عليه { نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرّبُونَا إِلَى الله زُلْفي } يعني : ليشفعوا لنا ، ويقربونا عند الله . ويقال : { لِيُقَرّبُونَا إِلَى الله زُلْفي } يعني : منزلة .
يقول الله تعالى : { إِنَّ الله يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ } يعني : يقضي بينهم يوم القيامة { فِيمَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } من الدين .
ثم قال عز وجل : { إِنَّ الله لاَ يَهْدِي } أي : لا يرشد إلى دينه { مَنْ هُوَ كاذب كَفَّارٌ } في قوله : الملائكة بنات الله وعيسى ابن الله { كَفَّارٌ } يعني : كفروا بالله بعبادتهم إياهم . ويقال : معناه لا يوفق لتوحيده من هو كاذب على الله ، حتى يترك كذبه ، ويرغب في دين الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.