تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{يَسۡتَخۡفُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَلَا يَسۡتَخۡفُونَ مِنَ ٱللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمۡ إِذۡ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرۡضَىٰ مِنَ ٱلۡقَوۡلِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا يَعۡمَلُونَ مُحِيطًا} (108)

{ يستخفون } ، يعني يستترون بالخيانة { من الناس } ، يعني طعمة . { ولا يستخفون من الله } ، ولا يشترون بالخيانة من الله ، { وهو معهم إذ يبيتون } ، يعني إذ يؤلفون { ما لا يرضى من القول } ، لقولهم : إنا نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فنقول له كذا وكذا ، فألقوا قولهم بينهم ، يعني قتادة وأصحابه ليدفعوا عن صاحبهم ما لا يرضى الله من القول ، { وكان الله بما يعملون محيطا } ، يعني أحاط علمه بأعمالهم ، يعني قوم الخائن قتادة بن النعمان وأصحابه .