ثم ذكر البكرين اللذين لم يحصنا ، فقال عز وجل : { واللذان يأتيانها منكم } ، يعني الفاحشة ، وهو الزنا ، منكم { فآذوهما } باللسان ، يعني بالتعيير والكلام القبيح بما عملا ، ولا حبس عليهما ، لأنهما بكران ، فيعيران ليندما ويتوبا ، يقول الله عز وجل : { فإن تابا } من الفاحشة { وأصلحا } العمل فيما بقي ، { فأعرضوا عنهما } ، يعني فلا تسمعوهما الأذى بعد التوبة ، { إن الله كان توابا رحيما } .
ثم أنزل الله عز وجل في البكرين : { فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة } ، ( النور : 2 ) ، فنسخت هذه الآية التي في النور : { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة } ، فلما أمر الله عز وجل بالجلد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : "الله أكبر ، جاء الله بالسبيل ، البكر بالبكر جلد مائة ونفى سنة ، والثيب بالثيب جلد مائة ورجم بالحجارة" ، فأخرجوا من البيوت ، فجلدوا مائة وحدوا ، فلم يحبسوا ، فذلك قوله عز وجل { أو يجعل الله لهن سبيلا } ، يعني مخرجا من الحبس بجلد البكر ورجم المحصن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.