ثم ذكر في الآية حد البكر فقال : { واللذان } لم يحصنا { يأتيانها } يعني الفاحشة { مّنكُمْ } يعني من الأحرار المسلمين { فَآذُوهُمَا } باللسان ، يعني بالتعيير بما فعلا ليندما على ما فعلا { فَإِن تَابَا } من بعد الزنى { وَأَصْلَحَا } العمل { فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا } أي فلا تسمعوهما الأذى بعد التوبة { إِنَّ الله كَانَ تَوَّاباً } أي متجاوزاً { رَّحِيماً } بهما . ثم نسخ الحبس والأذى بالرجم والجلد ، وإنما كان التعيير في ذلك الزمان لأن التعيير حل محل الجلد ، وأما اليوم فلا ينفعهم التعيير . وروي عن عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد قال : { واللاتي يأتين الفاحشة } ( من نسائكم ) { واللذان يأتيانها منكم } كان ذلك في أول الأمر ، ثم نسخ بالآية التي في سورة النور . قرأ ابن كثير : ( واللذان ) بتشديد النون ، لأن الأصل ( اللذيان ) . فحذف الياء وأقيم التشديد مقامه ، وقرأ الباقون بالتخفيف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.