تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{قُل لِّلۡمُخَلَّفِينَ مِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ سَتُدۡعَوۡنَ إِلَىٰ قَوۡمٍ أُوْلِي بَأۡسٖ شَدِيدٖ تُقَٰتِلُونَهُمۡ أَوۡ يُسۡلِمُونَۖ فَإِن تُطِيعُواْ يُؤۡتِكُمُ ٱللَّهُ أَجۡرًا حَسَنٗاۖ وَإِن تَتَوَلَّوۡاْ كَمَا تَوَلَّيۡتُم مِّن قَبۡلُ يُعَذِّبۡكُمۡ عَذَابًا أَلِيمٗا} (16)

ثم قال :{ قل للمخلفين من الأعراب } عن الحديبية مخافة القتل { ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد } يعني أهل اليمامة يعني بني حنيفة ، مسيلمة بن حبيب الكذاب الحنفي وقومه ، دعاهم أبو بكر ، رضي الله عنه ، إلى قتال أهل اليمامة ، يعني هؤلاء الأحياء الخمسة جهينة ، ومزينة ، وأشجع ، وغفار ، وأسلم { تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا } أبا بكر إذا دعاكم إلى قتالهم { يؤتكم الله أجرا حسنا } في الآخرة ، يعني جزاء كريما في الجنة { وإن تتولوا } يعني تعرضوا عن قتال أهل اليمامة { كما توليتم } يعني كما أعرضتم { من قبل } عن قتال الكفار يوم الحديبية { يعذبكم } الله في الآخرة { عذابا أليما } آية يعني وجيعا .

حدثنا عبد الله ، قال : حدثني أبي ، عن الهذيل ، قال : قال مقاتل : خلافة أبي بكر ، رضي الله عنه ، في هذه الآية مؤكدة .