تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَإِن يَمۡسَسۡكَ ٱللَّهُ بِضُرّٖ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَۖ وَإِن يَمۡسَسۡكَ بِخَيۡرٖ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (17)

ثم خوف النبي صلى الله عليه وسلم ليتمسك بدين الله تعالى ، فقال : { وإن يمسسك الله بضر } ، يعني يصبك الله بضر ، يعني بلاء وشدة ، { فلا كاشف له إلا هو } ، يقول : لا يقدر أحد من الآلهة ولا غيرهم كشف الضر إلا الله ، { وإن يمسسك بخير } ، يعني يصبك بفضل وعافية ، { فهو على كل شيء قدير } من ضر وخير .

وأنزل الله في قولهم : { قل } يا محمد { إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله } ، يعني يعبدون من دون الله من الآلهة ، { قل لا أتبع أهواءكم } في ترك دين الله ، { قد ضللت إذا } ، إن اتبعت دينكم ، { وما أنا من المهتدين } ، يعني من المرشدين ، و{ قل } لهم { إني على بينة من ربي } ، يعني على بيان من ربي ، وأنزل الله في ذلك : { قل أغير الله أبغي ربا . . . } إلى آخر السورة .