تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَإِن يَمۡسَسۡكَ ٱللَّهُ بِضُرّٖ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَۖ وَإِن يَمۡسَسۡكَ بِخَيۡرٖ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (17)

الآية 17 وقوله تعالى : { وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير } فيه إخبار أن ما يصيب العبد من الضرر والخير إنما يصيبه به .

ثم الضرر المذكور في الآية لا يخلو من أن يراد سقم النفس أو ضيق العيش أو شدة وظلم يكون من العباد لا يخلو من هذه الأوجه الثلاثة . فإذا كان كذلك ، دلت{[6953]} إضافة ذلك إلى الله تعالى على أن لله فيه فعلا ، وهو أن خلق فعل ذلك منهم { فهو على كل شيء قدير } من كشف الضر له والصرف عنه وإصابة الخير ، لا يملك ذلك غيره .


[6953]:- في الأصل وم: فدل.