سورة الأنعام مكية كلها ، إلا هذه الآيات ، نزلت بالمدينة ، ونزلت ليلا
والآيات المدنية هي : { قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم . . . } إلى قوله { . . . لعلكم تعقلون } ، وهي الآيات المحكمات .
وقوله : { وما قدروا الله حق قدره . . . } إلى آخر الآية .
وقوله : { ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي . . . } نزلت في مسيلمة ، { ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله . . . } ، نزلت في عهد عبد الله بن سعد بن أبي سرح .
وقوله : { ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت . . . } .
وقوله : { والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق . . . } ، { الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه } .
هذه الآيات مدنيات ، وسائرها مكي ، نزل بها جبريل ، عليه السلام ، ومعه سبعون ألف ملك ، طبقوا ما بين السماء والأرض ، لهم زجل بالتسبيح والتمجيد والتحميد ، حتى كادت الأرض أن ترتج ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "سبحان الله العظيم وبحمده" ، وخر النبي ساجدا ، فيها خصومة مشركي العرب وأهل الكتاب ، وذلك أن قريشا قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : من ربك ؟ فقال : "ربي الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد" ، فقالوا : أنت كذاب ، ما اختصك الله بشيء ، وما أنت عليه بأكرم منا فأنزل الله عز وجل : بسم الله الرحمن الرحيم { الحمد لله } .
بسم الله الرحمن الرحيم { الحمد لله } ، فحمد نفسه ودل بصنعه على توحيده ، { الذي خلق السماوات والأرض } ، لم يخلقهما باطلا ، خلقهما لأمر هو كائن ، { وجعل الظلمات والنور } ، يعني الليل والنهار ، ثم رجع إلى أهل مكة ، فقال : { ثم الذين كفروا } من أهل مكة ، { بربهم يعدلون } ، يعني يشركون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.