{ وَإِن يَمْسَسْكَ الله بِضُرّ } أي ببليةٍ كمرَض وفقر ونحو ذلك { فَلاَ كاشف لَهُ } أي فلا قادرَ على كشفه عنك { إِلاَّ هُوَ } وحده { وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ } من صِحةٍ ونعمةٍ ونحو ذلك { فَهُوَ على كُلّ شيء قَدُيرٌ } ومن جملته ذلك ، فيقدِرُ عليه فيمسَسْك به ويحفَظْه عليك من غير أن يقدِرَ على دفعه ، أو على رفعه أحدٌ ، كقوله تعالى : { فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ } [ يونس ، الآية 107 ] وحملُه على تأكيد الجوابين يأباه الفاء . روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : أُهدي للنبي صلى الله عليه وسلم بغلةٌ أهداها له كسرى ، فركِبها بحبْل من شعر ثم أردفني خلفه ثم سار بي ميلاً ، ثم التفت إلي فقال : «يا غلام » فقلت : لبيك يا رسول الله . فقال : «أحفَظِ الله يحفَظْك ، احفظ الله تجدْه أمامك ، تعرَّفْ إلى الله في الرخاء يعرِفْك في الشدة ، وإذا سألت فاسألِ الله ، وإذا استعنت فاستعنْ بالله ، فقد مضى القلمُ بما هو كائن ، فلو جَهَدَ الخلائقُ أن ينفعوك بما لم يقضِه الله لك لم يقدِروا عليه ، ولو جَهَدوا أن يضروك بما لم يكتُبِ الله عليك ما قدَروا عليه ، فإن استطعتَ أن تعملَ بالصبر مع اليقين فافعل ، فإن لم تستطِعْ فاصبر ، فإن في الصبر على ما تكره خيراً كثيراً ، واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن مع الكرْب فرَجاً ، وأن مع العسر يسراً » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.