تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{فَالِقُ ٱلۡإِصۡبَاحِ وَجَعَلَ ٱلَّيۡلَ سَكَنٗا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ حُسۡبَانٗاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ} (96)

ثم ذكر أيضا في هذه من صنعه ليدل على توحيده بصنعه ، فقال : { فالق الإصباح } ، يعني خالق النهار من حين يبدوا أوله ، { وجعل الليل سكنا } لخلقه يسكنون فيه لراحة أجسادهم ، { و } جعل { والشمس والقمر حسبانا } ، يقول : جعلهما في مسيرهما كالحسبان في القلك ، يقول : لتعلموا عدد السنين والحساب ، وذلك أن الله قدر لهما منازلهما في السماء الدنيا ، فذلك قوله : { ذلك تقدير العزيز } في ملكه يصنع ما أراد ، { العليم } بما قدر من خلقه ، نظيرها في يونس .