تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ ٱلۡجِنَّ وَخَلَقَهُمۡۖ وَخَرَقُواْ لَهُۥ بَنِينَ وَبَنَٰتِۭ بِغَيۡرِ عِلۡمٖۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ} (100)

{ وجعلوا } يعني وصفوا { لله } الذي خلقهم في التقديم { شركاء الجن } من الملائكة ، وذلك أن جهينة ، وبني سلمة ، وخزاعة وغيرهم ، قالوا : إن حيا من الملائكة يقال لهم : الجن بنات الرحمن ، فقال الله : { وخلقهم وخرقوا له } ، يعني وتخرصوا ، يعني يخلقوا لله { بنين وبنات بغير علم } يعلمونه أن له بنين وبنات ، وذلك أن اليهود ، قالوا : عزير ابن الله ، وقالت النصارى : المسيح ابن الله ، وقالت العرب : الملائكة بنات الله ، يقول الله : { سبحانه } نزه نفسه عما قالوا من البهتان ، ثم عظم نفسه ، فقال : { وتعالى } ، يعني وارتفع { عما يصفون } ، يعني يقولون من الكذب .