وقوله : { فَالِقُ الإِصْبَاحِ . . . }
والإصباح مصدر أصبحنا إصباحا ، والأصباح صُبْح كل يوم بمجموع .
وقوله : { وَجَعَلَ الْلَّيْلَ سَكَنا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانا } الليل في موضع نصب في المعنى . فردّ الشمس والقمر على معناه لما فرق بينهما بقوله : { سكنا } فإذا لم تفرق بينهما بشيء آثروا الخفض . وقد يجوز أن ينصب وإن لم يحل بينهما بشيء ؛ أنشد بعضهم :
وبينا نحن ننظره أتانا *** معلِّقَ شَكْوةٍ وزِنادَ راع
وتقول : أنت آخذٌ حقَّك وحَقِّ غيرك فتضيف في الثاني وقد نوَّنت في الأوّل ؛ لأن المعنى في قولك : أنت ضارب زيدا وضاربُ زيدٍ سواء . وأحسن ذلك أن تحول بينهما بشيء ؛ كما قال امرؤ القيس :
فظلّ طُهاة اللحم من بينِ مُنْضِج *** صفيفَ شِواء أو قَدِيرٍ معجَّلِ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.