تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ نَبَاتَ كُلِّ شَيۡءٖ فَأَخۡرَجۡنَا مِنۡهُ خَضِرٗا نُّخۡرِجُ مِنۡهُ حَبّٗا مُّتَرَاكِبٗا وَمِنَ ٱلنَّخۡلِ مِن طَلۡعِهَا قِنۡوَانٞ دَانِيَةٞ وَجَنَّـٰتٖ مِّنۡ أَعۡنَابٖ وَٱلزَّيۡتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُشۡتَبِهٗا وَغَيۡرَ مُتَشَٰبِهٍۗ ٱنظُرُوٓاْ إِلَىٰ ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثۡمَرَ وَيَنۡعِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمۡ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (99)

ثم أخبر عن صنعه ليعرف توحيده ، فقال : { وهو الذي أنزل من السماء ماء } ، يعني المطر ، { فأخرجنا به } ، يعني بالمطر ، { نبات كل شيء } ، يعني الثمار والحبوب وألوان النبات ، { فأخرجنا منه خضرا } ، يعني أول النبات ، { تخرج منه } ، يعني من الماء ، { حبا متراكبا } ، يعني السنبل قد ركب بعضه بعضا ، { و } أخرجنا بالماء { ومن النخل من طلعها } ، يعني من ثمرها ، { قنوان } ، يعني قصار النخل ، { دانية } ، يعني ملتصقة بالأرض تجنى باليد ، { و } أخرجنا بالماء { وجنات } ، يعني البساتين ، ثم نعت البساتين ، فقال : { من } نخيل و { أعناب والزيتون والرمان مشتبها } ، ورقها في المنظر يشبه ورق الزيتون وورق الرمان ، ثم قال : { وغير متشابه } في اللون مختلف في الطعم ، { انظروا إلى ثمره إذا أثمر } حين يبدو غضا أوله صيصا ، { وينعه إن في ذلكم } ، يعني إن في هذا الذي ذكر من صنعه وعجائبه لعبرة ، { لآيات لقوم يؤمنون } ، يعني يصدقون بالتوحيد .