تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَمَا لَهُمۡ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمۡ يَصُدُّونَ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَمَا كَانُوٓاْ أَوۡلِيَآءَهُۥٓۚ إِنۡ أَوۡلِيَآؤُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (34)

ثم قال : { وما لهم ألا يعذبهم الله } إذ لم يكن نبي ولا مؤمن بعد ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة من أهل مكة ، { وهم يصدون عن المسجد الحرام } المؤمنين ، { وما كانوا أولياءه } ، يعنى أولياء الله ، { إن أولياؤه } يعنى ما أولياء الله { إلا المتقون } الشرك ، يعنى المؤمنين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم { ولكن أكثرهم لا يعلمون } [ آية :34 ] يقول : أكثر أهل مكة لا يعلمون توحيد الله عز وجل .

وأنزل الله عز وجل في قول النضر أيضا حين قال : { اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم } يعنى وجيع ، أنزل : { سأل سائل بعذاب واقع . . . } [ المعارج :1 ] إلى آيات منها .