الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَمَا لَهُمۡ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمۡ يَصُدُّونَ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَمَا كَانُوٓاْ أَوۡلِيَآءَهُۥٓۚ إِنۡ أَوۡلِيَآؤُهُۥٓ إِلَّا ٱلۡمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (34)

وقوله عز وجل : { وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ الله } [ الأنفال : 34 ] .

تُوعُّد بعذاب الدنيا ، والضميرُ في قوله : { أَوْلِيَاؤُهُ } عائدٌ على { اللَّه } سبحانه ، أو على { المسجدِ الحرامِ } ، كلُّ ذلك جيِّد ، ورُوِيَ الأخير عن الحسن ، وقال الطبريُّ : عن الحسنِ بْنِ أَبي الحسنِ أن قوله سبحانه : { وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ الله } ناسخ لقوله : { وَمَا كَانَ الله مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [ الأنفال : 33 ] .

قال ( ع ) : وفيه نظر ؛ لأنه خبر لا يدخلُهُ نَسْخٌ .