تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَإِن نَّكَثُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُم مِّنۢ بَعۡدِ عَهۡدِهِمۡ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمۡ فَقَٰتِلُوٓاْ أَئِمَّةَ ٱلۡكُفۡرِ إِنَّهُمۡ لَآ أَيۡمَٰنَ لَهُمۡ لَعَلَّهُمۡ يَنتَهُونَ} (12)

{ وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم } ، يعنى نقضوا عهدهم ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم واعد كفار مكة سنتين ، وأنهم عمدوا فأعانوا كنانة بالسلاح على قتال خزاعة ، وخزاعة صلح النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان في ذلك نكث للعهد ، فاستحل النبي صلى الله عليه وسلم قتالهم ، فذلك قوله : { وإن نكثوا أيمانهم } { وطعنوا في دينكم } ، فقالوا : ليس دين محمد بشيء ، { فقاتلوا أئمة الكفر } ، يعنى قادة الكفر كفار قريش : أبا سفيان بن حرب ، والحارث بن هشام ، وسهيل بن عمرو ، وعكرمة بن أبي جهل ، وغيرهم ، { إنهم لا أيمن لهم } ؛ لأنهم نقضوا العهد الذي كان بالحديبية ، يقول : { لعلهم } ، يعنى لكي { ينتهون } [ آية :12 ] عن نقض العهد ولا ينقضون .