تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةٗ فِي جَنَّـٰتِ عَدۡنٖۚ وَرِضۡوَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (72)

قوله : { وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن } ، يعنى قصور الياقوت والدر ، فتهب ريح طيبة من تحت العرش بكثبان المسك الأبيض ، نظيرها في { هل أتى } : { نعيما وملكا كبيرا } [ الإنسان :20 ] عاليهم كثبان المسك الأبيض ، ثم قال : { ورضوان من الله } ، يعنى ورضوان الله عنهم ، { أكبر } يعنى أعظم مما أعطوا في الجنة من الخير ، { ذلك } الثواب { هو الفوز العظيم } [ آية :72 ] وفي ذلك أن الملك من الملائكة يأتي باب ولى الله فلا يدخل عليه إلا بإذنه ، والقصة في : { هل أتى على الإنسان } .