مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةٗ فِي جَنَّـٰتِ عَدۡنٖۚ وَرِضۡوَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (72)

{ وَعَدَ الله المؤمنين والمؤمنات جنات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار خالدين فِيهَا ومساكن طَيّبَةً } يطيب فيها العيش وعن الحسن رحمه الله : قصوراً من اللؤلؤ والياقوت الأحمر والزبرجد { فِى جنات عَدْنٍ } هو علم بدليل قوله

{ جنات عَدْنٍ التى وَعَدَ الرحمن } [ مريم : 61 ] وقد عرفت أن «الذي » و «التي » وضعا لوصف المعارف بالجمل وهي مدينة في الجنة { ورضوان مّنَ الله } وشيء من رضوان الله { أَكْبَرُ } من ذلك كله لأن رضاه سبب كل فوز وسعادة { ذلك } إشارة إلى ما وعد أو إلى الرضوان { هُوَ الفوز العظيم } وحده دون ما يعده الناس فوزاً .