وَعَدَهُم جميعاً الجنةَ ، ومساكنَ طيبة ، ولا يطيب المَسْكَنُ إلا برؤيةِ المحبوبِ ، وكلُّ مُحِبٍ يطيب مَسْكَنُه برؤية محبوبه ، ولكنهم مختلفون في الهمم ؛ فَمِنْ مربوطٍ بحظِّ مردودٍ إلى الخَلْق ، ومِنْ مجذوب بحقِّ موصول بالحق ، وفي الجملة كما يقال :
أجيرانَنَا ما أوحشَ الدارَ بَعْدَكُم *** إذا غِبْتُمُ عنها ونحن حضورُ !
ويقال قومٌ يطيب مسكنُهم بوجودِ عَطَائِه ، وقومٌ يطيب مسكنُهم بشهود لقائه ، وأنشدوا :
وإنِّي لأَهْوى الدارَ لا يستقرُّ لي *** بها الودُّ إلا أَنَّها من دِيارِكا
ثم قال : { وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللهِ أَكْبَرُ } : وأمارةُ أهلِ الرضوانِ وجدانُ طَعْمِه ؛ فهم في روْح الأُنْسِ ، وروْح الأنْسِ لا يتقاصر عن راحة دار القُدْس بل هو أتمُّ وأعظم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.