التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةٗ فِي جَنَّـٰتِ عَدۡنٖۚ وَرِضۡوَٰنٞ مِّنَ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (72)

قوله تعالى : { وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار }

قال البخاري : حدثنا عبد الله بن مسلمة ، حدثنا عبد العزيز ، عن أبيه ، عن سهل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أهل الجنة ليتراءون الغرف في الجنة كما تتراءون الكوكب في السماء ) .

[ الصحيح 11/424 ح 6555 – ك الرقاق ، ب صفة الجنة والنار ] ، وأخرجه مسلم [ الصحيح 4/2177 ح 2831 – ك الجنة وصفة نعيمها ، ب ترائي أهل الجنة الغرف . . . ]

قال أحمد : ثنا عبد الرزاق ، أنا معمر عن يحيى بن أبي كثير ، عن ابن معانق أو أبي معانق ، عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وألان الكلام وتابع الصيام وصلى والناس نيام ) .

[ المسند 5/343 ] ، وأخرجه ابن حبان [ الإحسان 2/262 ح 509 ] من طريق عباس بن عبد العظيم عن عبد الرزاق به . قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن معانق ووثقه ابن حبان [ مجمع الزوائد 10/ 420 ] ، وأخرجه الحاكم [ المستدرك 1/321 ] من طريق أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو به . وعزاه الهيثمي للطبراني في الكبير وقال : رجاله ثقات [ مجمع الزوائد 2/254 ] . وأشار إليه ابن كثير وقال عن إسناده : جيد حسن [ التفسير 4/117 ] ، وأخرجه الحاكم في المستدرك [ 1/808 و 321 ] من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا ، وقال الحاكم في الموضع الأول : حديث صحيح على شرط الشيخين . وقال في الموضع الثاني : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي في كليهما ] . وقال المنذري في الترغيب [ 1/424 ] : رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن . وحسن الألباني كلا من الحديثين في موضع من صحيح الترغيب [ ح 938 و 939 ] وصححهما في موضع آخر [ ح 613 و 614 ] .

انظر حديث مسلم عن أبي سعيد المتقدم عند الآية 95 – 96 من سورة النساء .

وانظر حديث مسلم عن أبي هريرة المتقدم عند الآية 21 من السورة نفسها .

انظر حديث ابن أبي حاتم عن أبي هريرة المتقدم عند الآية 133 من سورة آل عمران وهو حديث : وصف بناء الجنة ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لبنة من فضة ولبنة من ذهب . . . ) .

قال الطبري : حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا : حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان وشعبة ، عن الأعمش ، عن عبد الله بن مرة ، عن مسروق ، عن عبد الله ، في قوله : { جنات عدن } قال : بطنان الجنة ، قال ابن بشار في حديثه ، فقلت : ما بطنانها ؟ وقال ابن المثنى في حديثه ، فقلت للأعمش : ما بطنان الجنة ؟ قال : وسطها .

قوله تعالى : { ورضوان من الله أكبر }

انظر حديث البخاري ومسلم عن أبي سعيد المتقدم تحت الآية رقم 15 من سورة آل عمران .