غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَقُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَزَهَقَ ٱلۡبَٰطِلُۚ إِنَّ ٱلۡبَٰطِلَ كَانَ زَهُوقٗا} (81)

73

ثم شرفه باستجابة دعائه بقوله : { وقل جاء الحق } أي الإسلام { وزهق الباطل } اضمحل الشرك من زهقت نفسه إذا خرجت { إن الباطل كان زهوقاً } غير ثابت في كل وقت وإن اتفقت له دولة وصولة كانت كنار العرفج . عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح وحول البيت ثلثمائة وستون صنماً لقبائل العرب . صنم كل - قوم بحيالهم - فجعل يطعنها بعود في يده ويقول : جاء الحق وزهق الباطل . فينكب الصنم لوجهه حتى ألقاها جميعاً وبقي صنم خزاعة فوق الكعبة - وكان من قوارير صفر - فقال : يا علي ارم به . فحمله رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد فرمى به فكسره ، فجعل أهل مكة يتعجبون ويقولون : ما رأينا رجلاً أسحر من محمد فلا جرم كذبهم الله وصدق نبيه بقوله : { وننزل من القرآن } .

/خ89