{ وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ( 81 ) }
{ وَقُلْ } عند ، دخولك مكة ، يوم الفتح { جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ } المراد الحق الإسلام ، وقيل القرآن ، وقيل الجهاد ، ولا مانع من حمل الآية على جميع ذلك وعلى ما هو حق كائنا ما كان والمراد بالباطل الشرك وقيل الشيطان ولا يبعد أن يحمل على كل ما يقابل الحق من غير فرق بين باطل وباطل ، ومعنى زهق بطل واضمحل ومنه زهوق النفس وهو بطلانها وخروجها ، ومنه قوله تعالى : { ونزهق أنفسهم وهم كافرون } .
ألمت فحيت ثم قامت فودعت فلما تولت كادت النفس تزهق
{ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا } أي مضمحلا زائلا يعني أن هذا شأنه فهو يبطل ولا يثبت ، والحق ثابت دائما ، وذلك أن الباطل وإن كان له دولة وصولة في وقت من الأوقات فهو سريع الذهاب والزوال .
وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن مسعود قال : دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم مكة يوم الفتح وحول البيت ستون وثلاثمائة نصب فجعل يطعنها بعود في يده ويقول جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا وجاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد حتى سقطت . {[1088]} وفي الباب أحاديث .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.