فقال لإحداهما : اذهبي فادعيه لي وذلك قوله سبحانه : { فجاءته إحداهما تمشي على استحياء } قيل : من جملة حيائها أنها قد استترت بكم درعها ثم { قالت إن أبي يدعوك } عن عطاء بن السائب أنه حين قال { رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير } رفع صوته بدعائه ليسمعهما فلذلك قيل له { ليجزيك أجر ما سقيت لنا } وضعفت الرواية بأن هذا نوع من الدناءة وضعف اليقين بالله فلا يليق بالنبي . وقد روي أنها حين قالت : ليجزيك كره ذلك . ولما قدم إليه الطعام امتنع وقال : إنا أهل بيت لا نبيع ديننا بدنيانا ولا نأخذ على المعروف ثمناً حتى قال شعيب هذه عادتنا مع كل من ينزل بنا .
سؤال : كيف ساغ لموسى أن يعمل بقول امرأة وأن يمشي معها وهي أجنبية ؟ الجواب : العمل بقول الواحد حراً أو عبداً ذكراً كان أو أنثى سائغ في الأخبار ، والمشي مع الأجنبية لا بأس به في حال الاضطرار مع التورع والعفاف ، ويؤيده ما روي أن موسى تبعها فأزلقت الريح ثوبها بجسدها فوصفته فقال لها : امشي خلفي وانعتي لي الطريق . قال الضحاك : لما دخل عليه قال له : من أنت يا عبد الله ؟ قال : أنا موسى بن عمران بن يصهر ابن قاهث بن لاوى بن يعقوب . { وقص عليه القصص } أي المقصوص من لدن ولادته إلى قتل القبطيّ وفراره خوفاً من فرعون وملئه ف { قال } له شعيب { لا تخف } من فرعون أو ضيماً { نجوت من القوم الظالمين } فلا سلطان لفرعون بأرضنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.