غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَلَمَّا رَءَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ قَالُواْ هَٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥۚ وَمَا زَادَهُمۡ إِلَّآ إِيمَٰنٗا وَتَسۡلِيمٗا} (22)

ثم حكى أن ما ظهر من المؤمنين وقت لقاء الأحزاب خلاف حال المنافقين . وقوله { هذا } إشارة إلى الخطب أو البلاء . عن ابن عباس : كان النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : إن الأحزاب سائرون إليكم تسعاً أو عشراً أي في آخر تسع ليال أو عشر ، فلما رأوهم قد اقبلوا للميعاد قالوا : هذا ما وعدنا الله ورسوله وقد وقع . { وصدق الله ورسوله } في كل وعد { وما زادهم إلا إيماناً } بمواعيده إلا فساد همهم بقتل نبيهم . ومن جملة { وتسليماً } لقضائه . وقيل : هذا إشارة إلى ما أيقنوا من أن عند الفزع الشديد يكون النصر والجنة كما قال { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا } [ البقرة : 214 ] إلى آخره .

/خ40