{ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ } راجع إليه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ قطعاً وإذْ منصوبٌ باذكُر أي اذكُر ما صدرَ عنه إذْ عُرضَ عليه { بالعشي } هو من الظُّهرِ إلى آخرِ النَّهارِ { الصافنات } فإنَّه يشهدُ بأنَّه أوَّاب وقيل : لنعِم وتأخيرُ الصَّافنات عن الظَّرفينِ لما مرَّ مراراً من التَّشويقِ إلى المؤخَّرِ . والصَّافنُ من الخيلِ : الذي يقومُ على طَرَفِ سُنبكِ يدٍ أو رجلٍ ، وهو من الصِّفاتِ المحمودةِ في الخيلِ لا يكادُ يتَّفقُ إلا في العِراب الخُلَّصِ ، وقيل : هو الذي يجمعُ يديهِ ويسوِّيهما . وأمَّا الذي يقفُ على سنبكهِ فهو المنخيم { الجياد } جمعُ جوادٍ وجودٍ وهو الذي يُسرع في جريِه وقيل : الذي يجودُ عند الرَّكضِ ، وقيل : وُصفتْ بالصُّفون والجَودةِ لبيان جمعها بين الوصفينِ المحمودينِ واقفةً وجاريةً أي إذا وقفتْ كانتْ ساكنةً مطمئنة في مواقفها وإذا جرتْ كانت سِراعاً خِفافاً في جَريها . وقيل : هو جمعُ جيِّد . رُوي أنَّه عليه الصَّلاةُ والسلام غَزَا أهلَ دمشقَ ونصيبين وأصابَ ألفَ فرسٍ وقيل : أصابها أبُوه من العمالقةِ فورثها منه وقيل : خرجتْ من البحرِ لها أجنحةٌ فقعد يوماً بعدما صلَّى الظُّهر على كرسيِّه فاستعرضَها فلم تزلْ تُعرض عليه حتَّى غربتِ الشَّمسُ وغفلَ عن العصرِ أو عن وِردٍ كان له من الذِّكرِ وقتئذٍ وتهيَّبُوه فلم يعلموه فاغتمَّ لما فاتَه فاستردَّها فعقَرها تقرباً لله تعالى وبقي مائةٌ فما في أيدي النَّاسِ من الجياد فمن نسلها وقيل : لمَّا عقرَها أبدلَه الله خيراً منها وهي الرِّيحُ تجري بأمره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.