الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِذۡ عُرِضَ عَلَيۡهِ بِٱلۡعَشِيِّ ٱلصَّـٰفِنَٰتُ ٱلۡجِيَادُ} (31)

ثم قال تعالى : { إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد } أي : هو تواب في هذا الوقت .

والصافنات : جمع صافن من الخيل ، والأنثى : صافنة .

والصافن : الذي يجمع بين يديه ، ويثني طرف سنبك{[58258]} إحدى رجليه .

وقيل : هو الذي يجمع بين يديه .

وزعم الفراء أن الصافن هو القائم{[58259]} .

وقال مجاهد : صفون الفرس : ( رفع إحدى يديه حتى تكون على طرف الحافر ){[58260]} .

وقال قتادة : صفونها : قيامها وبسطها قوائمها{[58261]} .

وقال ابن زيد : الصافنات : الخيل ، أخرجها الشيطان لسليمان من مرج من مروج البحر{[58262]} .

والصفن أن تقوم على ثلاث وترفع رجلا واحدة تكون على طرف الحافر على الأرض . قال ابن زيد : وكانت لها أجنحة{[58263]} .

( والجياد : السريعة . روي أنها كانت عشرين فرسا ذات أجنحة ){[58264]} .


[58258]:سنبك الدابة هو طرف حافرها، انظر: النهاية في غريب الحديث 2/199 (مادة سنبك).
[58259]:انظر: جامع البيان 23/98.
[58260]:انظر: فتح الباري 6/457، وجامع البيان 23/98، وتفسير مجاهد 2/549 وأحكام القرآن للجصاص 3/381، وجامع البيان 15/193، وتفسير ابن كثير 4/34. وقد أورده الجصاص بلفظه.
[58261]:انظر: جامع البيان 23/99، وجامع القرطبي 15/193.
[58262]:انظر: جامع البيان 23/99.
[58263]:انظر: جامع البيان 23/99، وجامع القرطبي 15/193 وورد في الكشف البيان 231 عن الحسن.
[58264]:ساقط من ح.,