ثم أكد نفاقهم بقوله { لو يجدون ملجأً } مفراً فيتحصنون فيه آمنين على أنفسهم منكم لفروا إليه ولفارقوكم . فلا تظنوا أن موافقتهم إياكم في الدار والمسكن من صميم القلب . والمغارات مغارة وهو الموضع الذي يغور الإنسان فيه أي يستتر . والمدخل بالتشديد مفتعل من الدخول أدغمت التاء في الدال لقرب مخرجيهما . والتداخل «تفعل » من الإدخال ومعناه المسلك الذي يتحفظ بالدخول فيه . قال الكلبي وابن زيد : نفق كنفق اليربوع . والمراد أنهم لو وجدوا مكاناً على أحد هذه الوجوه مع أنها شر الأمكنة { لولوا إليه } يقال : ولي إليه بنفسه إذا انصرف وولي غيره إذا صرفه { وهم يجمحون } أي يسرعون إسراعاً لا يرد وجوهم شيء . ومنه الفرس الجموح لا يرده اللجام . والحاصل أنهم من شدة تأذيهم وتنفرهم من الرسول والمسلمين صاروا بهذه الحالة . قال بعض العلماء : إنه تعالى ذكر ثلاثة أشياء والأقرب حملها على المعاني المتغايرة ، فالملجأ الحصون ، والمغارات الكهوف في الجبال ، والمدخل السرب تحت الأرض كالآبار والله تعالى أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.