{ لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأَ } يلتجئون إليه ويحفظون نفوسهم فيه منكم من حصن أو غيره { أَوْ مغارات } جمع مغارة من غار يغير . قال الأخفش : ويجوز أن يكون من أغار يغير ، والمغارات : الغيران والسراديب ، وهي : المواضع التي يستتر فيها ، ومنه غار الماء وغارت العين ؛ والمعنى : لو وجدوا أمكنة يغيبون فيها أشخاصهم هرباً منكم { أَوْ مُدَّخَلاً } من الدخول : أي مكاناً يدخلون فيه من الأمكنة التي ليست مغارات . قال النحاس : الأصل فيه متدخل قلبت التاء دالاً ، وقيل أصله : مدتخل . وقرأ أبيّ : «متدخلاً » وروي عنه أنه قرأ «مندخلا » بالنون . وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق ، وابن محيصن «أو مدخلاً » بفتح الميم وإسكان الدال . قال الزجاج : ويقرأ «أو مدخلاً » بضم الميم وإسكان الدال . وقرأ الباقون بتشديد الدال مع ضم الميم { لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ } أي : لالتجئوا إليه وأدخلوا أنفسهم فيه { و } الحال أن{ هم يَجْمَحُون } أي يسرعون إسراعاً لا يردّهم شيء ، من جمح الفرس : إذا لم يردّه اللجام ، ومنه قول الشاعر :
سبوح جموح وإحضارها *** كمعمعة السعف الموقد
والمعنى : لو وجدوا شيئاً من هذه الأشياء المذكورة لولوا إليه مسرعين هرباً من المسلمين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.