غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فَلَهُمۡ أَجۡرٌ غَيۡرُ مَمۡنُونٖ} (6)

{ إلا الذين } الآية . أي الذين استكملوا بحسب القوتين النظرية والعلمية فلهم ثواب دائم غير منقطع . إما بسبب صبرهم على ما ابتلوا به من الشيخوخة والهرم والمواظبة على الطاعات بقدر الإمكان مع ضعف البنية وفتور الآلات ، أو بواسطة حصول الكمالات لهم . فهذا الاستثناء على القول الأول منقطع بمعنى لكن ، وعلى الثاني متصل . ولا يبعد أن يكون أيضاً متصلاً والمعنى إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات في حال الاستطاعة فلهم ثواب جزيل في حالة الشيخوخة والضعف ، وإن لم يقدروا على مثل تلك الأعمال ، فكأنهم لم يردوا إلى أسفل من سفل .

/خ7