مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{فَلَمَّآ أَن جَآءَ ٱلۡبَشِيرُ أَلۡقَىٰهُ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ فَٱرۡتَدَّ بَصِيرٗاۖ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ} (96)

{ فَلَمَّا أَن جَاء البشير } أي يهوذا { أَلْقَاهُ على وَجْهِهِ } طرح البشير القميص على وجه يعقوب أو ألقاه يعقوب { فارتد } فرجع { بَصِيراً } يقال : رده فارتد وارتده إذا ارتجعه { قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ } يعني قوله { إني لأجد ريح يوسف } أو قوله { ولا تيأسوا من روح الله } وقوله { إِنّى أَعْلَمُ مِنَ الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ } كلام مبتدأ لم يقع عليه القول أو وقع عليه والمراد قوله { إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون } ورُوي أنه سأل البشير كيف يوسف ؟ قال : هو ملك مصر . فقال : ما أصنع بالملك ، على أي دين تركته ؟ قال : على دين الإسلام . قال : الآن تمت النعمة