لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{فَلَمَّآ أَن جَآءَ ٱلۡبَشِيرُ أَلۡقَىٰهُ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ فَٱرۡتَدَّ بَصِيرٗاۖ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ} (96)

لو أُلقِيَ قميص يوسف على وجه مَنْ في الأرض مِنَ العميان لم يرتد بصرهم ، وإنما رجع بصرُ يعقوب بقميص يوسف على الخصوص ؛ فإنَّ بَصَرَ يعقوبَ ذهب لفراق يوسف ، ولمّا جاءوا بقميصه أَنْطَقَ لسانَه ، وأَوْضحَ برهانهَ ، فقال لهم : { أَلَمْ أَقُل لَكُمْ إِنِّى أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ تَعْمَلُونَ } عن حياة يوسف ، وفي معناه أنشدوا :

وَجْهُك المأمولُ حُجَّتُنا *** يومَ يأتي النَّاسُ بالحجج