مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{تَٱللَّهِ لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰٓ أُمَمٖ مِّن قَبۡلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَعۡمَٰلَهُمۡ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ ٱلۡيَوۡمَ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (63)

{ تالله لَقَدْ أَرْسَلْنَآ إلى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ } ، أي : أرسلنا رسلاً إلى من تقدمك من الأمم . { فَزَيَّنَ لَهُمُ الشيطن أَعْمَالَهُمْ } ، من الكفر والتكذيب بالرسل . { فَهُوَ وَلِيُّهُمُ اليوم } ، أي : قرينهم في الدنيا ، تولى إضلالهم بالغرور ، أو الضمير لمشركي قريش ، أي : زين للكفار قبلهم أعمالهم ، فهو ولي هؤلاء ؛ لأنهم منهم ، أو هو على حذف المضاف ، أي : فهو ولي أمثالهم اليوم . { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } في القيامة .