وتصديقه قوله : { تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك قزين لهم الشيطان أعمالهم } [ 63 ] .
أي : والله يا محمد لقد أرسلنا رسلا من قبلك إلى أممها{[39255]} بمثل ما أرسلناك به إلى أمتك { فزين لهم الشيطان أعمالهم } [ 63 ] أي : حسنها لهم حتى كذبوا الرسل{[39256]} .
أي : والشيطان{[39257]} وليهم ، أي : ناصرهم اليوم في الدنيا . ولهم في الآخرة عذاب أليم{[39258]} . وقيل : إنه يقال لهم : هذا الذي أطعتموه فاسألوه حتى يخلصكم [ تبكيتا لهم{[39259]} و ] تأنيبا وتوبيخا لهم{[39260]} . فيكون قوله : { فهو وليهم اليوم }{[39261]} [ 63 ] إشارة إلى يوم القيامة .
وهذا كله تعزية للنبي [ صلى الله عليه وسلم ] وتصبير له إذا كذبه{[39262]} قومه ، فأعلمه الله [ عز وجل{[39263]} ] أنه قد فعل ذلك بمن أرسل قبله فيتأسى النبي [ صلى الله عليه وسلم{[39264]} ] بذلك ويزداد صبرا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.