{ تالله لَقَدْ أَرْسَلْنَا إلى أُمَمٍ مّن قَبْلِكَ } ، تسليةٌ لرسول الله صلى الله عليه وسلم عما يناله من جهالات الكفرةِ ، ووعيدٌ لهم على ذلك ، أي : أرسلنا إليهم رسلاً ، فدعَوْهم إلى الحق ، فلم يجيبوا إلى ذلك { فَزَيَّنَ لَهُمُ الشيطان أَعْمَالَهُمْ } القبيحةَ ، فعكفوا عليها مُصِرّين ، { فَهُوَ وَلِيُّهُمُ } ، أي : قرينُهم ، وبئس القرينُ . { اليوم } ، أي : يوم زين لهم الشيطانُ أعمالهم فيه ؛ على طريق حكايةِ الحال الآتية ، وهي حالُ كونهم معذبين في النار ، والوليُّ بمعنى : الناصر ، أي : فهو ناصرهم اليوم ، لا ناصرَ لهم غيرُه ، مبالغةً في نفي الناصرِ عنهم ، ويجوز أن يكون الضميرُ عائداً إلى مشركي قريش ، والمعنى : زيّن للأمم السالفة أعمالَهم ، فهو وليُّ هؤلاء لأنهم منهم . وأن يكون على حذف المضافِ ، أي : وليُّ أمثالهم . { وَلَهُمْ } ، في الآخرة ، { عَذَابٌ أَلِيمٌ } ، هو : عذابُ النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.