فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{تَٱللَّهِ لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰٓ أُمَمٖ مِّن قَبۡلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَعۡمَٰلَهُمۡ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ ٱلۡيَوۡمَ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (63)

{ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ اليوم } ، حكاية الحال الماضية التي كان يزين لهم الشيطان أعمالهم فيها . أو فهو وليهم في الدنيا ، فجعل اليوم عبارة عن زمان الدنيا . ومعنى { وَلِيُّهُمُ } : قرينهم وبئس القرين . أو يجعل { فَهُوَ وَلِيُّهُمُ اليوم } ، حكاية للحال الآتية ، وهي حال كونهم معذبين في النار ، أي : فهو ناصرهم اليوم لا ناصر لهم غيره ، نفياً للناصر لهم على أبلغ الوجوه . ويجوز أن يرجع الضمير إلى مشركي قريش ، [ و ] أنه زين للكفار قبلهم أعمالهم ، فهو ولي هؤلاء : لأنهم منهم . ويجوز أن يكون على حذف المضاف ، أي : فهو ولي أمثالهم اليوم .