تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{أَمۡ لَهُمۡ نَصِيبٞ مِّنَ ٱلۡمُلۡكِ فَإِذٗا لَّا يُؤۡتُونَ ٱلنَّاسَ نَقِيرًا} (53)

الآية 53

وقوله تعالى : { أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا } اختلف فيه : قيل : لو{ أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا } من بخلهم وقلة خيرهم . وقيل : { لهم نصيب من الملك } وإذ الملك من الشرف والأموال والرئاسة فيما بينهم ، لكن{ لا يؤتون الناس نقيرا } فكيف يتبعونهم ؟ وقيل : قوله سبحانه وتعالى : { أم لهم نصيب من الملك }فكيف يؤتون الناس شيئا ؟ إنما الملك لله تعالى عز وجل ، هو الذي يؤتي الملك من يشاء كقوله تعالى : { قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير } ( آل عمران : 26 ) الآية إنما يستفاد ذلك بالله عز وجل لا بأحد دونه ، والله أعلم .