قوله تعالى : { أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ } : " أم " هذه منقطعةٌ لفواتِ شرطِ الاتصال ، وقد تقدَّم ذلك أولَ البقرة ، فتتقدَّر ب " بل " والهمزِة التي يُراد بها الإنكارُ ، وكذلك هي في قولِه { أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ } [ النساء : 54 ] وقوله : " فإذَنْ " حرفُ جوابٍ وجزاءٍ ونونُها أصليةٌ ، قال مكي : " وحُذَّاق النحويين على كَتْب نونِها نوناً ، وأجاز الفراء أن تُكْتَبَ ألفا " وما قاله الفراء هو قياسُ الخطِ ؛ لأنه مبني على الوقف ، والوقفُ على نونِها بالألف ، وهي حرفٌ ينصِبُ المضارعَ بشروطٍ تقدَّمت ، ولكن إذا وَقَعَتْ بعد عاطف فالأحسنُ الإهمال ، وقد قرأ ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما هنا بأَعمالها فحذفا النون من قوله " لا يؤتون " وقال أبو البقاء : " ولم يَعْمل هنا من أجل حرف العطف وهو الفاء ، ويجوز في غير القرآن أن يعمل مع الفاءِ وليس المبطلُ " لا " لأنَّ " لا " يتخطَّاها العامل ، فظاهرُ هذ العبارةِ أولاً أن المانعَ حرفُ العطف ، وليس كذلك بل المانعُ التلاوةُ ، ولذلك قال أخيراً " ويجوز في غيرِ القرآن " وقد تقدَّم قراءةُ عبد الله وعبد الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.