{ أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يأتون الناس نقيرا ( 53 ) أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ( 54 ) فمنهم من آمن ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا ( 55 ) }
{ أم لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا } أم منقطعة والاستفهام للإنكار يعني ليس من الملك ، والفاء للسببية الجزائية لشرط محذوف أي إن جعل لهم نصيب فإذن لا يعطون نقيرا منه لشدة بخلهم وقوة حسدهم .
وهذا ذم لهم بالبخل بعد أن ذمهم بالجهل ، لعدم جريهم على مقتضى العلم ، وسيأتي ذمهم بالحسد ، والأول قوة عملية والثاني علمية ، والأول مقدم كما بينه الفخر ، وقيل المعنى بل لهم نصيب من الملك على أن معنى أم الإضراب عن الأول والاستئناف للثاني ، وقيل التقدير أهم أولى بالنبوة ممن أرسلته أم لهم نصيب الآية .
والنقير النقطة والنقرة في ظهر النواة ، وقيل ما نقر الرجل بأصبعه كما ينقر الأرض ، والنقير أيضا خشبة تنقر وينبذ فيها .
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النقير كما ثبت في الصحيحين وغيرهما ، والنقير الأصل يقال فلان كريم النقير أي كريم الأصل ، والمراد هنا المعنى الأول والمقصود به المبالغة في الحقارة كالقطمير والفتيل ، والنقير يضرب به المثل في الشيء الحقير التافه الذي لا قيمة له ، وفي القلة والحقارة .
وإذن هنا ملغاة غير عاملة لدخول فاء العطف عليها ، ولو نصب جاز قال سيبوية : إذن في عوامل الأفعال بمنزلة أظن في عوامل الأسماء التي تلغى إذا لم يكن الكلام معتمدا عليها ، فإن كانت في أول الكلام وكان الذي بعدها مستقبلا نصبت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.