{ ويل لكل همزة لمزة } أي لكل من يطعن في أعراض الناس ويغتابهم ، أصله من الهمز بمعنى الكسر ، ومن اللمز بمعنى الطعن الحقيقيين ، ثم استعيرا لذلك ، ثم صارا حقيقة عرفية فيه ، قال زياد الأعجم : {[1]}
تدلي بود إذا لاقيتني كذبا*** وإن أغيب فأنت الهامز اللمزة
وبناء ( فعلة ) يدل على أن ذلك عادة منه قد ضري بها ؛ لأنه من صيغ المبالغة ، والآية عني بها من كان مع المشركين بمكة همازا لمازا ، كما في قوله {[2]} { إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون . . . . } الآيات وقوله : {[3]} { هماز مشاء بنميم } الآيات ، فالسبب وإن يكن خاصا إلا أن الوعيد عام يتناول كل من باشر ذلك القبيح ، وسر وروده عاما ليكون جاريا مجرى التعريض بالوارد فيه ، فإن ذلك أزجر له ، وأنكى فيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.