ثم أشار تعالى إلى نبأ لوط وهلاك قومه ، وهو النبأ الرابع من أنباء هذه السورة بقوله سبحانه :
[ 69 ] { ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما فما لبث أن جاء بعجل حنيذ 69 } .
{ ولقد جاءت رسلنا } أي الملائكة الذين أرسلناهم لإهلاك قوم لوط { إبراهيم بالبشرى } أي بولد وولده . ثم بين أنهم قدموا على التبشير ما يفيد سرورا ، ليكون التبشير سرورا فوق سرور ، بقوله تعالى : { قالوا سلاما } أي سلمنا عليك سلاما ، { قال سلام } أي عليكم سلام ، أو سلام عليكم . رفعه ، إجابة بأحسن من تحيتهم ، لأن الرفع أدل على الثبوت من النصب .
ثم أشار إلى إحسان ضيافتهم بقوله : { فما لبث أن جاء بعجل حنيذ } أي مشوي ، أو سمين يقطر ودكه ، لقوله {[4868]} : { بعجل سمين } .
وفي { ما } ثلاثة أوجه : أظهرها أنها نافية ، وفاعل ( لبث ) إما ضمير ( إبراهيم ) ، و { أن جاء } مقدر بحرف جر متعلق به ، أي : ما أبطأ في ، أو بأن أو عن { أن جاء } . وإما { أن جاء } أي فما أبطأ ، ولا تأخر مجيئه بعجل . وثاني الأوجه أنها مصدرية . وثالثها أنها بمعنى ( الذي ) . وهي فيهما مبتدأ ، و { أن جاء } خبره على حذف مضاف . أي : فلبثته ، أو الذي لبثه قدر مجيئه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.