محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَلَمَّا رَءَآ أَيۡدِيَهُمۡ لَا تَصِلُ إِلَيۡهِ نَكِرَهُمۡ وَأَوۡجَسَ مِنۡهُمۡ خِيفَةٗۚ قَالُواْ لَا تَخَفۡ إِنَّآ أُرۡسِلۡنَآ إِلَىٰ قَوۡمِ لُوطٖ} (70)

/ [ 70 ] { فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط 70 } .

{ فلما رأى أيديهم لا تصل إليه } أي لا يمدون إليه أيديهم { نكرهم } أي أنكرهم ، { وأوجس } أي أحس { منهم خيفة } لظنه أنهم بشر أرادوا به مكروها . والضيف إذا هم بفتك لا يأكل من الطعام ، في عادتهم . { قالوا } أي له لما علموا منه الخوف بإخباره لهم ، كما في آية{[4869]} : { قال إنا منكم وجلون * قالوا لا توجل } كما قيل هنا { لا تخف } أي إنا لا نأكل لأنا ملائكة ، ولم ننزل بالعذاب عليكم { إنا أرسلنا إلى قوم لوط } أي لإهلاكهم .


[4869]:[10 / الحجر / 52 و 53].