وقوله تعالى : { قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِي مَوْثِقاً مِنْ اللَّهِ } أي حتى تؤتوني بمواثيق من الله وبعهود منه . [ وفي قوله تعالى : { لتأتنني به } ][ في الأصل وم : ( لتأتنني به ) فيه ] دلالة أنه وإن قال[ في الأصل وم : كان ] : { فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين }[ الآية : 64 ] واعتمد في الحفظ [ على الله ، ورأى الحفظ ][ من م ، ساقطة من الأصل ] منه ، لم يرسله معهم إلا بالمواثيق والعهود من الله . وهذا أمر ظاهر بين الناس ، وإن كان اعتمادهم على الله ، وإليه يكلون جميع[ أدرج قبلها في الأصل وم : في ] أمورهم في الأموال والأنفس ، ومنه يرون الحفظ فإنه يأخذ بعضهم من بعض المواثيق والعهود . فعلى ذلك يعقوب ؛ إنه أخبر أن اعتماده وتوكله[ في الأصل وم : وكلامه ] في حفظ ولده على الله لم يرسله معهم إلا بعد ما أخذ منهم العهود والمواثيق [ بقوله ][ ساقطة من الأصل وم ] : ( لتأتنني به إلا أن يحاط بكم ) أي لا يجمعكم أمر ، ويعمكم ، ويحيط بكم الهلاك /255-أ/ جميعا ، فعند ذلك تكونون معذورين . وأما أن يخص به أمر فلا ؛ أي[ في الأصل وم : والثاني ] إلا يجيء أمر عظيم ، يمنعكم عن رده [ إلي ][ ساقطة من الأصل وم ] كأنه خاف عليه من الملك [ حين طلب منهم ][ في الأصل وم : حيث طلب منكم ] أن يأتوه به .
وقوله تعالى : { فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ } يعقوب { اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ } أي الله على المواثيق والعهود التي أخذتها منكم شهيد . أو يقول : الله له حفيظ كما قال : { فالله خير حفظا }[ الآية : 64 ] ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.