[ 43 ] { مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء 43 } .
{ مهطعين } أي مسرعين إلى الداعي الذي يدعوهم إلى المحشر . وهذا بيان لكيفية قيامهم من قبورهم ، وعجلتهم إلى المحشر كقوله تعالى{[5161]} : { مهطعين إلى الداع } وقوله{[5162]} : { يوم يخرجون من الأجداث سراعا } .
{ مقنعي رؤوسهم } أي رافعيها إلى السماء { لا يرتد إليهم طرفهم } أي لا يطرفون . ولكن عيونهم مفتوحة ممدودة من غير تحريك للأجفان { وأفئدتهم هواء } أي لا قوة فيها ، ولا ثبات ، لشدة الفزع .
قال الزمخشري : الهواء الخلاء الذي لم تشغله الأجرام ، فوصف به . فقيل : قلب فلان هواء ، إذا كان جبانا لا قوة في قلبه ولا جراءة . ويقال للأحمق أيضا : قلبه هواء ، والمعنى : أن القلوب يومئذ زائلة عن أماكنها . والأبصار شاخصة . والرؤوس مرفوعة إلى السماء . من هول ذلك اليوم وشدته وخوف ما يقع فيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.