ثم أشار تعالى إلى نبأ موسى مع الخضر عليهما السلام ، ذلك النبأ الذي تضمن من الفوائد والحكم وأعلام النبوة ، ما لا يخفى على متبصر . كما ستقف على شذرات من ذلك فقال سبحانه :{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ( 60 ) } . ، أي اذكر وقت قول موسى لفتاه ، لا أبرح ، أي لا أزال أسير حتى أبلغ مجمع البحرين . أي المكان الذي فيه ملتقى البحرين . فأجد فيه الخضر . أو أسير زمانا طويلا إن لم أجده ثمة ، فأتيقن فوات المطلب .
قال المهايمي : أي اذكر للذين إن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا ، لتكبرهم عليك ، إنكم لستم بأعلم من موسى ولا أرشد منه . ولست أقل من الخضر في الهداية بل أعظم . لأنها هداية في الظاهر والباطن . وهداية الخضر إنما هي في الباطن ، ولا تحتاجون في تحصيله إلى تحمل المشاق ، واحتاج إليه موسى . و ( الفتى ) الشاب . قال الشهاب : العرب تسمي الخادم فتى ، لأن الغالب استخدام من هو في سن الفتوة . وكان يوشع خادم موسى عليه السلام ومحبا له ، وذا غيرة على كرامته . ولذلك اختصه موسى رفيقا له وخادما . وصار خليفة من بعده على بني إسرائيل . وفتح عليه تعالى بيت المقدس ونصره على الجبارين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.