محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتۡ لَهُم مِّنَّا ٱلۡحُسۡنَىٰٓ أُوْلَـٰٓئِكَ عَنۡهَا مُبۡعَدُونَ} (101)

ثم بين تعالى حال المؤمنين إثر حال الكافرين ، حسبما جرت به سنة التنزيل ، من شفع الوعد بالوعيد ، وإيراد الترغيب مع الترهيب ، بقوله سبحانه :

{ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَى } أي الخصلة الحسنى ، وهي السعادة أو التوفيق { أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ } لأنهم في غرفات الجنان آمنون . إذ وقاهم ربهم عذاب السعير