ثم مهد سبحانه مقدمة نافعة لما سيذكره بعد ذلك من الأخبار العجيبة ، فقال مخاطبا للنبي صلى الله عليه وسلم :
{ وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم } أي : يلقي عليك بشدة فتلقاه ، وتأخذه من لدن كثير الحكمة والعلم ، ووجه الجمع بينهما- مع أن العلم داخل في الحكمة – أن العلم الذي يدخل فيها هو العلم العملي ، وهو الذي يتعلق بكيفية العمل ، والعلم منه ، فكأنه قيل : مصيب في أفعاله ، لا يفعل شيئا إلا على وفق علمه ، عليم بكل شيء ، سواء كان ذلك العلم مؤديا إلى العمل أم لا .
قيل : إن ( لدن ) ههنا بمعنى عند ، وفيها لغات كما تقدم في سورة الكهف ، وهذه الآية بساط وتمهيد لما يريد أن يسوق بعدها من الأقاصيص وما في ذلك من لطائف حكمته ، ودقائق علمه ، وقد اشتملت هذه السورة على قصص خمس : الأولى هذه ، وتليها قصة النملة ، وتليها قصة بلقيس ، وتليها قصة صالح ، وتليها قصة لوط .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.