6 { يا أيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا } أي سببها وذلك بترك المعاصي وفعل الطاعات والقيام على تأديب الأهل وأخذهن بما تأخذون به أنفسكم { وقودها الناس والحجارة } أي تتقد بهما اتقاد غيرها بالحطب { عليها ملائكة } أي تلي أمرها وتعذب أهلها زبانية { غلاظ شداد } أي جفاة قساة { لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون } قال الزمخشري وليست الجملتان في معنى واحد ، فإن معنى الأولى : أنهم يتقبلون أوامره ويلتزمونها ، ولا يألونها ولا ينكرونها ومعنى الثانية أنهم يؤدون ما يؤمرون به ولا يتثاقلون عنه ولا يتوانون فيه انتهى .
وقيل الجملة الأولى لبيان استمرار إتيانهم بأوامره والثانية لأنهم لا يفعلون شيئا ما لم يؤمروا به ، كقوله{[7166]} تعالى { وهم بأمره يعملون } فإن استمرارهم على فعل ما يؤمرون به يفيه فلا تكرارا وقيل إنه من الطرد والعكس وهو يكون في كلامين يقرر منطوق أحدهما مفهوم الآخر وبالعكس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.