قوله تعالى : { وَأَبْكَاراً يأَيُّهَا الذين آمَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ } يعني : بعدوا أنفسكم عن النار بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم . { وَأَهْلِيكُمْ } يعني : أهليكم { نَارًا } بتعليمهم ما ينجيهم منها . وقال قتادة : مروهم بطاعة الله تعالى ، وانهوهم عن معصية الله . وقال مجاهد : يعني : أوصوا أهليكم بتقوى الله ؛ ويقال : أدبوهم وعلموهم خيراً ، تقوهم بذلك ناراً { وَقُودُهَا } يعني : حطبها . والوقود : ما توقد به النار يعني : حطبها { الناس } إذا صاروا إليها وحطبها ، { والحجارة } قبل أن يصير الناس إليها ، وهي حجارة الكبريت .
ثم قال : { عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ } يعني : على النار ملائكة موكلين غلاظ يعني : أقوياء يعملون بأرجلهم ، كما يعملون بأيديهم { لاَّ يَعْصُونَ الله مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ } يعني : ليسوا كأعوان ملوك الدنيا يمتنعون بالرشوة ، ولكن يفعلون { مَا يُؤْمَرُونَ } يعني : لا يفعلون غير ما أمرهم الله تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.