تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{هُوَ ٱلۡأَوَّلُ وَٱلۡأٓخِرُ وَٱلظَّـٰهِرُ وَٱلۡبَاطِنُۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ} (3)

الظاهر والباطن : هو الذي ظهرت دلائل وجوده وتكاثرت ، وخفيتْ عنا ذاته فلم ترها العيون ، فهو ظاهر بآثاره وأفعاله ، باطن بذاته .

هو الأول بلا ابتداء قبلَ كل شيء ، والآخر بلا انتهاء بعد كل شيء : { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ } [ القصص : 88 ] . وهو الظاهر بالآثار والأفعال ، والباطنُ فلا تدركه الأبصار { وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } فلا يخفى عليه شيءٌ في السموات والأرض .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{هُوَ ٱلۡأَوَّلُ وَٱلۡأٓخِرُ وَٱلظَّـٰهِرُ وَٱلۡبَاطِنُۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ} (3)

{ هُوَ الْأَوَّلُ } الذي ليس قبله شيء ، { وَالْآخِرُ } الذي ليس بعده شيء { وَالظَّاهِرُ } الذي ليس فوقه شيء ، { وَالْبَاطِنُ } الذي ليس دونه شيء . { وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } قد أحاط علمه بالظواهر والبواطن ، والسرائر والخفايا ، والأمور المتقدمة والمتأخرة .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{هُوَ ٱلۡأَوَّلُ وَٱلۡأٓخِرُ وَٱلظَّـٰهِرُ وَٱلۡبَاطِنُۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ} (3)

< هو الأول } قبل كل شيء فكل شيء دونه { والباطن } العالم بكل شيء

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{هُوَ ٱلۡأَوَّلُ وَٱلۡأٓخِرُ وَٱلظَّـٰهِرُ وَٱلۡبَاطِنُۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ} (3)

قوله تعالى : " هو الأول والآخر والظاهر والباطن " اختلف في معاني هذه الأسماء وقد بيناها في الكتاب الأسنى . وقد شرحها رسول الله صلى الله عليه وسلم شرحا يغني عن قول كل قائل ، فقال في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة : ( اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين واغننا من الفقر ) عنى بالظاهر الغالب ، وبالباطن العالم ، والله أعلم .

" وهو بكل شيء عليم " بما كان أو يكون فلا يخفى عليه شيء .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{هُوَ ٱلۡأَوَّلُ وَٱلۡأٓخِرُ وَٱلظَّـٰهِرُ وَٱلۡبَاطِنُۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ} (3)

قوله : { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم } الله ، هو الأول يعني القديم الذي لا يسبقه شيء . وهو سبحانه الآخر يعني الدائم الذي يبقى بعد هلاك كل شيء . وهذا مالا خلاف فيه ولا إشكال في فهمه ، لكن الخلاف في تأويل الظاهر والباطن . أما الظاهر : فهو ظهوره بفيض الأدلة الدالة عليه . وأما الباطن : فلأنه لا تدركه الأبصار ولا الحواس .

وقيل : الظاهر ، يعني العالي على كل شيء ، فهو يعلوه وغالب عليه والباطن الذي يعلم بواطن الأشياء . وقيل : الظاهر ، على كل شيء علما . والباطن ، على كل شيء علما . وقيل : الظاهر الذي ليس فوقه شيء ، والباطن الذي ليس تحته شيء ، فهو المحيط بقدرته وعلمه وسلطانه بكل شيء . وهذا الأظهر والأولى . وفي ذلك روى الإمام أحمد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند النوم " اللهم رب السماوات السبع رب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، منزل التوراة والإنجيل والفرقان ، فالق الحب والنوى ، لا إله إلا أنت ، أعوذ بك من شركل شيء أنت آخذ بناصيته . أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن ليس دونك شيء ، اقض عنا الدين ، واغننا من الفقر " {[4455]} .


[4455]:تفسير ابن كثير جـ 4 ص 303 وتفسير النسفي جـ 4 ص 223.