تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمۡرِ رَبِّكَۖ لَهُۥ مَا بَيۡنَ أَيۡدِينَا وَمَا خَلۡفَنَا وَمَا بَيۡنَ ذَٰلِكَۚ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّٗا} (64)

التنزل : النزول .

بعد أن ذَكر اللهُ قَصص الأنبياء عليهم السلام وأعقبه بذِكر ما أحدثه الخَلْفُ بعدهم وَذكَر جزاءَ الفريقين ، أعقب ذلك بقصص تأخر جبريلَ على النبي صلى الله عليه وسلم ردّاً لما زعمه المشركون من أنه كان يتأخر عليه وبياناً لهم أن الأمر على غير ما زعموا .

وما تنزِلُ الملائكةُ بالوحي إلا بأمر الله على ما تقتضيه حكمتُه ، وتدعو إليه مصلحة عباده والكلام على لسانِ جبريل : إن أمْرَنا موكولٌ إلى الله تعالى يتصرّف فينا حسب مشيئته ، فهو سبحانه المالكُ المدبّر العالِمُ بمستقبلنا وماضينا وما بين ذلك . ولإحاطة عِلمه بملكه فإنه لا يطرأ عليه غَفْلة ولا نسيان .